تاريخ الطباعة من البداية حتى يومنا هذا
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أطرح لكم موضوع مختص عن تاريخ وتطور الطباعة
في العالم الغربي والعالم العربي
والمراحل الهامة التي طرأت على تطور الطباعة بخواصها الكاملة
واليوم وبعصر التكنولوجيا والمعلوماتية أصبحنا ننتقل بسرعة هائلة في خاصية الإعلان
وتعدادية الطباعة وأشكالها.
بدأت الطباعة منذ حوالي ألف سنة ، وكانت الصين سباقة في هذا المجال
وكانت تستخدم قوالب خشبية ترسم عليها رموزهم وتصاويرهم ثم يحبرون الأجزاء البارزة منها .. وتطبع على الورق
وفي عام 1024 طور الصيني بي شنغ أول حروف متحركة ولكنها لم تستثمر بشكل جيد بسبب كثرة أحرف الهجاء الصينية
فبقيت الطباعة بالقوالب الخشبية هي السائدة
------------------------------ -------------------------
ومن ثم المانيا حيث
طور جوتنبرغ ومعاونوه في ألمانية عام 1440 الطباعة بالحروف المتحركة على مطبعة كانت بالأصل آلة لعصير العنب
كانت تعد الحروف المعدنية ضمن إطار للخشب وتضغط بعد تحبيرها على الورق بواسطة آلته
وكانت تنسخ تقريبا 300 نسخة يومياً وتم طبع نسخة من الإنجيل عام 1456 يعرف باسم نسخة جوتنبرغ .
وفي عام 1811 قام الألماني فريدريتش كوينغ باختراع مطبعة بخارية ذات اسطوانات دوارة
تقوم بضغط الورق على الحروف المصفوفة وكانت تدار على البخار
------------------------------ -------------------------
إنتقالاً إلى أمريكا
وفي عام 1846 تمكن الأمريكي ريتشارد من تطوير المطبعة ذات الأسطوانات لتصبح دوارة بشكل كامل
حيث تصف الأحرف في اسطوانة دوارة وتقوم اسطوانة أخرى بإتمام الطبع .
وفي نفس الفترة تمكن أحد الألمان ويدعى أوتمار من تطوير المطبعة إلى مطبعة اللينوتيب
وطريقتها هي سبك أسطر كاملة من الحروف المصفوفة في قطعة معدنية واحدة .
وفي عام 1887 استطاع الأمريكي تولبيرت لانستون من تسجيل براءة اختراع مطبعة المونوتيب
والتي تسبك الأحرف وتصفها في قطع منفصلة .
كانت في تلك الأثناء حدثت تطورات أخرى في الطباعة وهي الحفر الضوئي
وقد تم ذلك في سنة 1852 على يد الإنكليزي فوكس تولبوت .
وبعده بثلاث سنوات عام 1855 قام الفرنسي ألفونس بواتيفن باختراع التصوير الليثوغرافي .
وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأت تظهر مطابع الأوفست
وفي عام 1905 طور الأمريكي أيرا روبل طباعة الأوفست لتأخذ شكلها الحالي شيئاً فشيئاً
------------------------------ ------------------------- .
وهناك أنواع عديدة من الطباعات ومنها
الطباعة النافرة وهي
من أقدم أنواع الطباعة وتسمى الطباعة الحروفية
وتختلف طرقها الحروفية بين طريقتين
طريقة اللينوتيب تسبك الأحرف بعد صفها بالزنك والرصاص لتصبح أسطراً ثم تطبع على الورق
وطريقة المونوتيب تجهز الحروف وهناك شيفرة خاصة تمر على شريط ورقي ترمز وتثقب الحروف المدخلة
وتشكل فوراً قوالب للحروف تصب فيما بعد كأحرف منفصلة.
وطريقة الطباعة هي بصف الأحرف داخل إطار معدن ويسمى عمالها بالمصفّفين.
يلتقطون الأحرف من أدراج عديدة كل منها مخصص لحرف .
أو بواسطة القوالب المحفورة ضوئياً ( قوالب الزنك ) التي تحفر بالأحماض بعد تعريضها لفلم ضوئي سالب .
توسعت الطباعة النافرة في النشر الصحفي ودخل عليها التصوير الضوئي
وقسمت لثلاث أنواع
مطابع البرميل تستخدم للنشرات الإعلانية .
مطابع ذات الاسطوانة والحوض المسطح وتطبع كلا جانبي الورقة في آن واحد وتستخدم لطباعة الكتب.
المطابع الدوارة وتستعمل لطباعة الصحف والمجلات .
طباعة الأوفست
طريقتها قائمة على عدم امتزاج المواد الشمعية بالماء
مطابع الأوفست هي مطابع دوارة .
تثبت على اسطواناتها ألواح الطباعة تضغط أثناء الدوران على وسائد مبللة بالماء
ووظيفة الماء هنا هي منع الحبر الشمعي من الالتصاق بالفراغات المحيطة بالرسومات .
تقوم اسطوانة دوارة بمد الحبر على اسطوانة ألواح الطباعة الدوارة
والتي تقوم بدورها بإسقاط الأشكال على اسطوانة مطاطية وأثناء الدوران تنقل الرسومات على الورق .
ويتم طبع لون أو أكثر حتى أربع ألوان
ويتم طبع كل لون على حدة ..
بعد أن يتم طباعة اللون الأول تنشف الأوراق ثم يطبع اللون الثاني فالثالث والرابع
طباعة الأوفست الحجرية استبدلت حالياً بألواح معدنية
ويتم تجهيز الطباعة بما يعرف بالتصوير الليثوغرافي وهي نسخ سالبة للشكل المراد طبعه
ثم تثبت على لوح معدن حساس للضوء ثم تتعرض للإضاءة ويتأثر اللوح حسب تدريجات الإضاءة في النيجاتيف
ثم تظهر وتطلى بمادة شمعية ( اللك ) ثم تبلل بالماء المعالج مع الصمغ
وتصبح المناطق الشمعية هي القابلة للتحبير أثناء الطباعة ..
تستعمل طباعة الأوفست في الكثير من المجالات وهي الأكثر انتشارا وتستخدم في طباعة الكتب والجرائد والمجلات
------------------------------ ------------------------------ ------------------------------ ------
الطباعة في العالم العربي
المعروف من المراجع التاريخية وإجماعها على أنه في عام 1505 في الأندلس وفي غرناطة
بأمر من الملكة إيزابيلا وزوجها طبع كتابين باللغة العربية .. وهما كتاب تعلم اللغة العربية ومعجم للغة العربية
كانت معظم المطابع العربية في أوربا في تلك الفترة موجهة لمحاولة تنصير العرب
وفي هذا الصدد طبعت مطبعة الفاتيكان كتاب صلاة السواعي سنة 1514
وفي عام 1530 تم طبع القرآن الكريم في فينيسيا
وفي عام 1551 طبع كتاب ترجمة التوراة إلى اللغة العربية
وفي عام 1573 طبع كتاب تهافت الأمة المحمدية في إسبانية
والقائمة تضم العشرات من الكتب موجهة للعرب لمحاولة تنصيرهم ووصل عدد الكتب إلى أكثر من 170 كتاب
نقل اليهود المهاجرون بعد سقوط غرناطة بيد الأسبان مطابعهم إلى استانبول
وذلك من بداية سنة 1494 وكانت مطابعهم باللغة العبرية والإسبانية واللاتينية واليونانية
الطباعة في البلاد العربية
تختلف المصادر حول بداية الطباعة العربية في البلاد العربية
وعلى ما يبدو أن أول مطبعة عربية دخلت البلاد العربية هي المطبعة المارونية لرهبان دير قزحيا سنة 1610 في لبنان
وفي عام 1702 استورد مطران حلب اثنايوس الدباغ مطبعة عربية من بوخارست
إلا أن المطبعتين في لبنان وحلب واجهتا صعوبات ولم تتمكنا من الاستمرار في عملهما
وفي عام 1716 طبعت مطبعة باستانبول كتب عن التاريخ والطب والفلسفة
بعد صدور فتوى بجواز الطباعة من الشيخ عبد الله أفندي
وكانت هذه أول انطلاقة رسمية للطباعة العربية
وفي عام 1722 جلب القيصر الروسي بطرس في حملته على إيران مطبعة عربية لطباعة بياناته ومنشوراته
وفي عام 1722 صنع الصائغ الشماس الحلبي عبد الله زاخر ( جوتنبرغ الشرق )
أول مطبعة عربية خالصة وبدأت صناعاته تنتشر في بلاد الشام
وفي عام 1723 أنشئ عبد الله زاخر مطبعة في دير يوحنا الصايغ في لبنان
وفي عام 1725 انتشرت كتب الثقافة والتدريس في حلب من عدة مطابع كانت تعمل آنذاك
وفي عام 1727 طبعت مطبعة إبراهيم �
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أطرح لكم موضوع مختص عن تاريخ وتطور الطباعة
في العالم الغربي والعالم العربي
والمراحل الهامة التي طرأت على تطور الطباعة بخواصها الكاملة
واليوم وبعصر التكنولوجيا والمعلوماتية أصبحنا ننتقل بسرعة هائلة في خاصية الإعلان
وتعدادية الطباعة وأشكالها.
بدأت الطباعة منذ حوالي ألف سنة ، وكانت الصين سباقة في هذا المجال
وكانت تستخدم قوالب خشبية ترسم عليها رموزهم وتصاويرهم ثم يحبرون الأجزاء البارزة منها .. وتطبع على الورق
وفي عام 1024 طور الصيني بي شنغ أول حروف متحركة ولكنها لم تستثمر بشكل جيد بسبب كثرة أحرف الهجاء الصينية
فبقيت الطباعة بالقوالب الخشبية هي السائدة
------------------------------
ومن ثم المانيا حيث
طور جوتنبرغ ومعاونوه في ألمانية عام 1440 الطباعة بالحروف المتحركة على مطبعة كانت بالأصل آلة لعصير العنب
كانت تعد الحروف المعدنية ضمن إطار للخشب وتضغط بعد تحبيرها على الورق بواسطة آلته
وكانت تنسخ تقريبا 300 نسخة يومياً وتم طبع نسخة من الإنجيل عام 1456 يعرف باسم نسخة جوتنبرغ .
وفي عام 1811 قام الألماني فريدريتش كوينغ باختراع مطبعة بخارية ذات اسطوانات دوارة
تقوم بضغط الورق على الحروف المصفوفة وكانت تدار على البخار
------------------------------
إنتقالاً إلى أمريكا
وفي عام 1846 تمكن الأمريكي ريتشارد من تطوير المطبعة ذات الأسطوانات لتصبح دوارة بشكل كامل
حيث تصف الأحرف في اسطوانة دوارة وتقوم اسطوانة أخرى بإتمام الطبع .
وفي نفس الفترة تمكن أحد الألمان ويدعى أوتمار من تطوير المطبعة إلى مطبعة اللينوتيب
وطريقتها هي سبك أسطر كاملة من الحروف المصفوفة في قطعة معدنية واحدة .
وفي عام 1887 استطاع الأمريكي تولبيرت لانستون من تسجيل براءة اختراع مطبعة المونوتيب
والتي تسبك الأحرف وتصفها في قطع منفصلة .
كانت في تلك الأثناء حدثت تطورات أخرى في الطباعة وهي الحفر الضوئي
وقد تم ذلك في سنة 1852 على يد الإنكليزي فوكس تولبوت .
وبعده بثلاث سنوات عام 1855 قام الفرنسي ألفونس بواتيفن باختراع التصوير الليثوغرافي .
وفي أواخر القرن التاسع عشر بدأت تظهر مطابع الأوفست
وفي عام 1905 طور الأمريكي أيرا روبل طباعة الأوفست لتأخذ شكلها الحالي شيئاً فشيئاً
------------------------------
وهناك أنواع عديدة من الطباعات ومنها
الطباعة النافرة وهي
من أقدم أنواع الطباعة وتسمى الطباعة الحروفية
وتختلف طرقها الحروفية بين طريقتين
طريقة اللينوتيب تسبك الأحرف بعد صفها بالزنك والرصاص لتصبح أسطراً ثم تطبع على الورق
وطريقة المونوتيب تجهز الحروف وهناك شيفرة خاصة تمر على شريط ورقي ترمز وتثقب الحروف المدخلة
وتشكل فوراً قوالب للحروف تصب فيما بعد كأحرف منفصلة.
وطريقة الطباعة هي بصف الأحرف داخل إطار معدن ويسمى عمالها بالمصفّفين.
يلتقطون الأحرف من أدراج عديدة كل منها مخصص لحرف .
أو بواسطة القوالب المحفورة ضوئياً ( قوالب الزنك ) التي تحفر بالأحماض بعد تعريضها لفلم ضوئي سالب .
توسعت الطباعة النافرة في النشر الصحفي ودخل عليها التصوير الضوئي
وقسمت لثلاث أنواع
مطابع البرميل تستخدم للنشرات الإعلانية .
مطابع ذات الاسطوانة والحوض المسطح وتطبع كلا جانبي الورقة في آن واحد وتستخدم لطباعة الكتب.
المطابع الدوارة وتستعمل لطباعة الصحف والمجلات .
طباعة الأوفست
طريقتها قائمة على عدم امتزاج المواد الشمعية بالماء
مطابع الأوفست هي مطابع دوارة .
تثبت على اسطواناتها ألواح الطباعة تضغط أثناء الدوران على وسائد مبللة بالماء
ووظيفة الماء هنا هي منع الحبر الشمعي من الالتصاق بالفراغات المحيطة بالرسومات .
تقوم اسطوانة دوارة بمد الحبر على اسطوانة ألواح الطباعة الدوارة
والتي تقوم بدورها بإسقاط الأشكال على اسطوانة مطاطية وأثناء الدوران تنقل الرسومات على الورق .
ويتم طبع لون أو أكثر حتى أربع ألوان
ويتم طبع كل لون على حدة ..
بعد أن يتم طباعة اللون الأول تنشف الأوراق ثم يطبع اللون الثاني فالثالث والرابع
طباعة الأوفست الحجرية استبدلت حالياً بألواح معدنية
ويتم تجهيز الطباعة بما يعرف بالتصوير الليثوغرافي وهي نسخ سالبة للشكل المراد طبعه
ثم تثبت على لوح معدن حساس للضوء ثم تتعرض للإضاءة ويتأثر اللوح حسب تدريجات الإضاءة في النيجاتيف
ثم تظهر وتطلى بمادة شمعية ( اللك ) ثم تبلل بالماء المعالج مع الصمغ
وتصبح المناطق الشمعية هي القابلة للتحبير أثناء الطباعة ..
تستعمل طباعة الأوفست في الكثير من المجالات وهي الأكثر انتشارا وتستخدم في طباعة الكتب والجرائد والمجلات
------------------------------
الطباعة في العالم العربي
المعروف من المراجع التاريخية وإجماعها على أنه في عام 1505 في الأندلس وفي غرناطة
بأمر من الملكة إيزابيلا وزوجها طبع كتابين باللغة العربية .. وهما كتاب تعلم اللغة العربية ومعجم للغة العربية
كانت معظم المطابع العربية في أوربا في تلك الفترة موجهة لمحاولة تنصير العرب
وفي هذا الصدد طبعت مطبعة الفاتيكان كتاب صلاة السواعي سنة 1514
وفي عام 1530 تم طبع القرآن الكريم في فينيسيا
وفي عام 1551 طبع كتاب ترجمة التوراة إلى اللغة العربية
وفي عام 1573 طبع كتاب تهافت الأمة المحمدية في إسبانية
والقائمة تضم العشرات من الكتب موجهة للعرب لمحاولة تنصيرهم ووصل عدد الكتب إلى أكثر من 170 كتاب
نقل اليهود المهاجرون بعد سقوط غرناطة بيد الأسبان مطابعهم إلى استانبول
وذلك من بداية سنة 1494 وكانت مطابعهم باللغة العبرية والإسبانية واللاتينية واليونانية
الطباعة في البلاد العربية
تختلف المصادر حول بداية الطباعة العربية في البلاد العربية
وعلى ما يبدو أن أول مطبعة عربية دخلت البلاد العربية هي المطبعة المارونية لرهبان دير قزحيا سنة 1610 في لبنان
وفي عام 1702 استورد مطران حلب اثنايوس الدباغ مطبعة عربية من بوخارست
إلا أن المطبعتين في لبنان وحلب واجهتا صعوبات ولم تتمكنا من الاستمرار في عملهما
وفي عام 1716 طبعت مطبعة باستانبول كتب عن التاريخ والطب والفلسفة
بعد صدور فتوى بجواز الطباعة من الشيخ عبد الله أفندي
وكانت هذه أول انطلاقة رسمية للطباعة العربية
وفي عام 1722 جلب القيصر الروسي بطرس في حملته على إيران مطبعة عربية لطباعة بياناته ومنشوراته
وفي عام 1722 صنع الصائغ الشماس الحلبي عبد الله زاخر ( جوتنبرغ الشرق )
أول مطبعة عربية خالصة وبدأت صناعاته تنتشر في بلاد الشام
وفي عام 1723 أنشئ عبد الله زاخر مطبعة في دير يوحنا الصايغ في لبنان
وفي عام 1725 انتشرت كتب الثقافة والتدريس في حلب من عدة مطابع كانت تعمل آنذاك
وفي عام 1727 طبعت مطبعة إبراهيم �
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق